logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
02:25:07 GMT

الـسـلاح مـعـادل لـلـوجـود لا ورقـة لـلـمـسـاومـة مـنـطـق الإبـطـال فـي مـواجـهـة رهـانـات الإكـراه

الـسـلاح مـعـادل لـلـوجـود لا ورقـة لـلـمـسـاومـة مـنـطـق الإبـطـال فـي مـواجـهـة رهـانـات الإكـراه
2025-08-30 07:57:30
عـلـي حـيـدر 
الأخـبـار

لم يكن موقف الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، بأنّ محاولة نزع سلاح المقاومة تعني «نزع الروح، وعندها سيرى العالم بأسنا»، مجرّد ردٍّ انفعالي عابر أو تفاعل ظرفي مع ضغوط متصاعدة. 

بل هو موقف مدروس بعناية في مضمونه وسياقه وتوقيته، يأتي مكمِّلاً لمنظومة متكاملة من الرسائل والأفعال التي تشكّل في مجموعها إستراتيجية إحباط إستراتيجي...

تتصدّى بشكل مباشر للمخطط الأميركي - الإسرائيلي القائم على مبدأ الإكراه الإستراتيجي.

وعليه، يتواجه منطقان متناقضان: منطق الإكراه الذي يسعى إلى كسر الإرادة عبر منظومة متشابكة من الضغوط.

في مقابل منطق الإبطال الذي يحوّل السلاح إلى معادل للوجود نفسه، ويغلق باب المساومة حوله بالكامل.

كـسـر رهـانـات الإكـراه

ينطلق منطق واشنطن وتل أبيب من فرضيةٍ أساسية مفادها أن حزب الله، شأنه شأن أي فاعل سياسي آخر...

سيخضع في نهاية المطاف لحسابات الكلفة والمنفعة؛ فإذا ارتفعت كلفة الاحتفاظ بالسلاح، يصبح التخلي عنه أقل ضرراً.

غير أنّ الحزب يبطل هذا الرهان بإخراج السلاح من هذه المعادلة، واعتباره شرطاً للوجود ذاته. 

وعندها لا يعود القرار اقتصادياً أو سياسياً، بل يتحوّل إلى قرار وجودي. 

وهنا يفقد منطق الكلفة/ المنفعة معناه، إذ تسقط إحدى الركائز الأساسية لمنظومة الإكراه.

وتغدو كل التضحيات والأثمان ضئيلة إذا ما قورنت بالوجود والمستقبل.

رهان آخر يروّج له الخصوم يقوم على تصوير السلاح كعبء على لبنان ومصدر خسائره. 

لكن الحزب يضع السلاح في مكانه الطبيعي: ضمانة للسيادة الوطنية وحصن الدفاع الأول عن لبنان في مواجهة أطماع إسرائيلية معلَنة.

مستدعياً الذاكرة الحيّة لدور المقاومة في تحرير الأرض ومنع العدوان. 

وهكذا يتضح أن السلاح، خلافاً لما يُروَّج، ليس عبئاً بل مصلحة وطنية عليا.

أما رهان الزمن، فيتمثّل في الاستنزاف البطيء عبر العقوبات والضغوط، على أمل أن تتآكل المقاومة مع مرور السنوات.

لكن الحزب يواجه الزمن بالزمن: يطوّر قدراته النوعية باستمرار، ويخاطب وعي قاعدته الشعبية شرحاً وتفسيراً للمخاطر والخيارات وموقع المقاومة منها، ويعمّق حضوره الاجتماعي والسياسي. 

فيتحوّل الضغط الطويل الأمد من وسيلة إنهاك إلى فرصة رسوخ، وهو ما يفسّر استعجال الخصوم لمحاولة نزع السلاح قبل أن تتضاعف كلفتهم.

ويعرض الأميركيون بدائل مغرية: رفع للعقوبات، ضمانات أمنية، استثمارات دولية. 

لكن الحزب يردّ على هذا الرهان باستدعاء سوابق التاريخ القريب والبعيد: كم من حلفاء تخلّت عنهم واشنطن ساعة الاختبار؟ 

فيسقط الوعد قبل أن يولد، ويغدو البديل الموعود سراباً لا يُعتدّ به.

وأخيراً، يعوّل الخصوم على الانقسام الداخلي في لبنان، وعلى إمكان شق الصف بين الحزب وحلفائه أو داخل بيئته الحاضنة. 

غير أنّ الحزب واجه هذا الرهان ببناء تحالفات راسخة، وضبط خطابه ضمن معادلة وطنية جامعة...

وتعزيز عوامل الوحدة مع حركة أمل وسائر القوى، بحيث تغدو القواسم المشتركة الدينية والمصيرية والجغرافية والاجتماعية أقوى من أي محاولة اختراق. 

وهكذا يتهاوى رهان العزلة ويتقوض مشروع الشرخ والانقسام.

دلالـة مـوقـف الـشـيـخ قـاسـم

هنا يتجلّى المعنى العميق لموقف الأمين العام لحزب الله؛ فهو لا يصدر عن تعبير إنشائي عابر، بل يشكّل خلاصة فكرية متكاملة لآليات الإبطال جميعها. 

فعندما يقول إن السلاح هو الروح، يضع حداً لأي حساب تقليدي يراهن عليه الخصم. 

وعندما يربط السلاح ببقاء لبنان، يُعيد صياغة الشرعية من زاوية المصالح الوطنية اللبنانية. 

وحين يواجه الزمن، يؤكد أن الضغط لا يضعف المقاومة بل يقوّيها. 

وعندما يسخر من البدائل الغربية، يُسقط آخر أوراق الوهم. وحين يتحدّث عن «بأسنا»، يربط السلاح بمعادلة الردع والوحدة الوطنية معاً.

غير أنّ الأهم يكمن في الوظيفة التفاوضية الدقيقة لهذا الخطاب. فهو يرفع سقف الموقف إلى الحد الأقصى.

فيمنع أي نقاش حول أصل السلاح، ويحصر النقاش فقط في إطار موقعه داخل الإستراتيجية الدفاعية الوطنية. 

وبهذا يتحوّل التهديد الردعي ذاته إلى مدخل لإنتاج صيغة سياسية تحفظ ثوابت الدولة اللبنانية من جهة، وتؤمّن في الوقت نفسه مصالح لبنان الوطنية.

بين منطق الإكراه الذي يراهن على كسر الإرادة بالإغراء والضغط والاستنزاف، ومنطق الإبطال الذي يحوّل السلاح إلى معادل للوجود...

يتحدد مستقبل لبنان الأمني والسياسي. وفي قلب هذه المعادلة يطل خطاب الشيخ قاسم، جامعاً بين الإعلان الردعي والرسالة التفاوضية. 

فهو يُفشل رهانات أميركا وإسرائيل، ويفتح أمام الدولة اللبنانية فرصة صياغة مخرج سياسي يحافظ على ثوابتها إذا ما توافرت الإرادة. 

أما في حال غياب هذه الإرادة، فستبقى السيناريوهات مفتوحة على مواجهة مباشرة أو تسويات مؤجلة...

فيما يظل السلاح ثابتاً كجوهر وجودي لا يقبل المساومة.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
أدلى السيد حسين الموسوي ابو هشام بالبيان التالي :
محاولة أميركية «أخيرة» للتهدئة: صنعاء تُعدّ لتصعيد كـبير
عراضة «قواتية» فاشلة لتعديل قانون الانتخاب
رقص على أنقاض غزة: «عرب السلام» يستعدون لجني الأرباح
عن «كَنْتَنة» بالأمر الواقع: خيارات السوريين تزداد صعوبة سوريا حسين إبراهيم الخميس 4 أيلول 2025 لا سقوف للمطامع الإسرائ
الشرع يقبل بما رفضه الأسد
التحول في السياسة الأمريكية تجاه الأزمة اليمنية دعم شعبي وتحليل شامل
هل هناك معركة على الانتخابات النيابية؟
منارة العطاء في دروب النضال.
الأخبار: لوبي سياسي - مصرفي يعمل بين واشنطن وبيروت: نزع السلاح والخصخصة وحماية امتيازات المصارف
القاهرة: ضبط النفس الفلسطيني قد لا يصمد خشية من تكريس احتلال غزّة
تفتيش مرافقي لاريجاني: تنفيذاً للإملاءات الأميركية في المطار
وزير العدل والسم بالدسم....!
مازن يقود انقلاباً فتحاوياً كاملاً في لبنان
طوفان القلم المقاوم: سلاح الوعي والروح في مواجهة الطغيان
الجمهورية _جورج شاهين :هوكشتاين «الرئيس المدني»... فمن هو «الرئيس اللبناني»!
الـوصـايـة الـسـعـوديـة فـي صـحـف «مـمـلـكـة الـخـيـر»:إمـلاءات وتـلـفـيـقـات وتـطـاول عـلـى لـبـنـان
مجزرة الباشورة: يوم استُهدف المسعفون... وهم نِيام
عــون وســلام: تطابق في الموقف والإدارة تجاه المقاومة
الجمهورية: الموقف الرسمي: وقف النار والـ1701... اورتاغوس في بيروت .. ومخاوف من التصعيد
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث